محمد الفتني يكتب
لقد تعود المواطن المغربي ببرودة دم عند الدخول المدرسي في الآونة الأخيرة بجلاليب المسؤولين على قطاع التعليم حتى أصبحت لا تعرف منهجيات المدرسة، و يضيع التعليم الذي هو أساس الأمم لأنه أصبح بين أيادي المستهترين و تجار الأزمات الموسمية الذين لا تأخذهم رأفة و لا شفقة بالمواطنين خاصة ذوي الدخل المحدود، فأين هي المواطنة ؟ فرغم غلاء المعيش اليومي و ضعف القدرة الشرائية فالمجتهد من الأسر يعمل حارس أمن خاص أو قطاعا آخر فتجده يضع يده على جيبه من كثرة التفكير، بينما أصحاب القرارات يضعوا أصابعهم على الزر بكل أريحية من أجل تنفيذ القرارات، نداء المواطنين للضمائر الحية لمن سيسمون على أيديهم النشأ أمة اقرأ أليس من العيب و العار أن تقع التفرقة في المدارس العمومية هي الأخرى ؟ فالجدران و الحجرات و الأبواب هي هي و لماذا يدخل المواطن المغربي في صراع تجار الأزمات، فهو لا يحتاج إلى كراسات ملونة و كتب باهضة الثمن و محفظات لم تحفظ حتى الكتب التي أعدت لها ، ناهيك عن تبجح بعض المسؤولين في بعض المدارس الإبتدائية الذين كلفهم عناء الدخول المدرسي فرض وثيقة مصادق عليها من طرف أولياء الأمور كي لا تكسر أغراض المؤسسة التعليمية، فإذا وصل الحد إلى هذا العبث فأين دور الأستاذة و الأستاذ هل هما في غياب فكري من أجل نظام السنة الدراسية و حتى المدراء في رحلة استجمام بين الحواسب و الترتيبات لبرامج مسار و هنا يقف المواطن و يتساءل التربية مشتركة و التعليم له أصحابه و التعليم هو الذي يلد التربية و هذا ما ينعكس على جودة التعليم بالوطن الحبيب ويضعه بعيداً عن المقدمة، وجب إصلاح تكوين المسؤول على التعليم و وضع الرجل المناسب و المرأة المناسبة في المكان المناسب و محاربة تجار الأزمات و هم أصحاب المطابع ، فأين التعليم حتى لا يكون التخريب ؟
