محمد الفتني
حينما تسمع الأقوال فهي ليست كالأفعال، كم تمنى الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة أن يأتي الصبح بنفحاته الطيبة مملوءة بالعطف بالحنان بالرحمة وبالإنسانية وبما تحمله هذه الكلمة من معان، فيستطيع أن يكسر تلك القيود التي فرضها عليه القدر أولا و أن يعيش تحت رحمة المسؤول كي يتمتع بحقوقه المشروعة ثانيا التي تضمن له العيش الكريم، إلا أنه أصبح مرتبطا بنوايا السياسيات و السياسيين فما إن تأتي حكومة حتى تنسخ سابقاتها بوعود لا و لن تتحقق، فلما استبشر ببرامج المشاريع المدرة للدخل حتى أقبرت لأسباب لا يعلمها إلا أصحاب الإقبار، و بقي هو ينتظر وها هي ذي بطاقة الإعاقة المجانية هي الأخرى بين الشك واليقين والتلف، وحين ظهر له ضوء التغطية الصحية الأمو والإستفادة من الدعم خاصة لهذه الفئة فقد أقصي العديد منهم بحجة ارتفاع المؤشر وقس على ذلك توفره على أبسط الأمور كهاتف نقال ورصيد المكالمات وعداد كهربائي يحمل اسمه، هذه الأشياء البسيطة تمنعه من الإستفادة و تجعله متابعا بأداء واجبات شهرية وحين يلتجأ إلى المسؤول عن الأمر يجيبه بكل سخرية إنه نظام معلوماتي، فمن الذي يملأ المعلومات لكل شخص بهذا الجهاز ؟ إنه الشخص المسؤول و ليس من ذوي الاحتياجات الخاصة وتبقى الحقوق ضائعة و تائهة و يبقى ذوي الاحتياجات الخاصة بين التمني والوعود وأبواب الوزارة الوصية.
