شهدت أسعار دجاج اللحم “الرومي” في سوق الجملة بالدار البيضاء قفزة غير مسبوقة خلال الأيام الأخيرة، حيث بلغ سعر الكيلوغرام اليوم الثلاثاء نحو 21.75 درهما في الجملة، بعدما كان 18.75 درهما فقط يوم الإثنين 11 غشت، ليتجاوز في البيع بالتقسيط 26 درهما للكيلوغرام، وهو مستوى لم يسجل منذ بداية السنة.
هذا الارتفاع المفاجئ ترافق مع انخفاض كبير في الكميات المطروحة بالسوق، مما يعزز فرضية وجود تحكم في تدفق الإمدادات.
وتشير المعطيات إلى تراجع عدد الشاحنات المحملة بالدجاج الرومي من 26 شاحنة يوم 11 غشت إلى 15 شاحنة يوم 12 غشت، قبل أن يرتفع قليلا إلى 16 شاحنة يوم 13 غشت.
وفي الوقت نفسه، اختفت شاحنات الدجاج البياض من السوق، رغم أنها كانت تمثل نحو ثلث المعروض في الأشهر السابقة، بينما ظل عدد شاحنات دجاج الأمهات محدودا بين أربع وخمس شاحنات فقط.
وتكشف المقارنة مع الأشهر الماضية عن حجم التغير في السوق، حيث كان سعر الدجاج الرومي في يونيو لا يتجاوز 13 درهما للكيلوغرام، و15 درهما في بداية ماي، مع توفر 29 شاحنة رومي و15 شاحنة بياضة و5 شاحنات أمهات، ما كان يعكس وفرة نسبية في المعروض آنذاك.
ويرى متابعون أن أسباب هذا الغلاء تعود أيضا إلى عوامل مناخية وارتفاع تكاليف الإنتاج، إلى جانب تقلص عدد المربين الصغار والمتوسطين وغياب منتجاتهم عن السوق، الأمر الذي ساهم في زيادة نفوذ الشركات الكبرى المتحكمة في الكتاكيت والأعلاف، وهو ما أدى إلى تحقيق أرباح كبيرة وسط غياب المنافسة الحقيقية.
