افتتحت مساء يوم الاثنين13 نونبر الجاري ؛ فعاليات الدورة السادسة عشرة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، التي تنظمها جمعية ابي رقراق خلال الفترة من 13 إلى 18 نونبر المقبل، تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتميز حفل الافتتاح الذي حضرته سفيرة المكسيك ضيفة الشرف ؛ والكاتبة العامة لقطاع الثقافة وعامل مدينة سلا و رئيس جهة الرباط وعمدة سلا؛ تميز الحفل بتكريم ثلاث نساء بصمن على مسارنهن الفني في السينما والتمثيل.
ماريا نوفارو مخرجة وسيناريست ( الميكسيك) التي حظيت بتكريم الدورة ؛ عبرت في كلمة مسجلة عن فرحتها واعتزازها بتكريمها وعرض فيلمها الجديد ؛ متحدتة عن ولعها بالسينما رغم الصعوبات التي واجهتها في مسارها الأسري والإبداعي كامرأة؛ حيث خصصت عددا من أفلامها للحديث عن أوضاع النساء بالمجتمع المكسيكي..
نعيمة إلياس الممثلة المغربية القديرة ؛ بمسارها الكبير في التمثيل والمسرح والتيلفزيون والسينما ؛ التي عشقت الفن وأخصلت له ؛شكرت في كلمة لها المهرجان ؛ مؤكدة ماعانته وقاسته في مسارها ؛ لكنها سعيدة بمهرجان يشرف المرأة المغربية و نساء العالم ؛ مشددة أنها وبعد أربعين سنة في خدمة الفن ..مازال العاطي يعطي في إحالة منها على قدرتها للمزيد من العمل الفني ..
أما المكرمة الثالثة ناستازيا كينسكي الممثلة (بولندا- ألمانيا) فلم تستطع الحضور لطارئ عائلي ..وحضر نيابة عنها مدير أعمالها …الذي قدم كلمة شكر إزاء هذا التكريم …معبرا عن تأثر ناستازيا بهذه الالتفاتة الجميلة وللمغرب البلد المضيف والجميل …
وفي كلمة بالمناسبة قال نور الدين اشماعو رئيس جمعية ابي رقراق ورئيس المهرجان” نلتقي للمرة 16 لنعلن جميعا افتتاح المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا؛ في رحاب هذه المدينة بكل امتدادها العريق ؛ وانفتاحها على أفق التحديث ؛ في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الذي يشرف هذا المهرجان برعايته الملكية؛ عربون تقدير منه للأدوار الطلائعية التي تلعبها الفنون عامة؛ والسينما خاصة في ترسيخ القيم الانسانية وتعايش الثقافات والحضارات وقيم السلم ؛ وتعزيز التواصل ونبذ العنف والتطرف عبر لغات الفن المسموعة والمرئية..” .
بدورهما ثمن كل من رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة رشيد العبدي وعمدة مدينة سلا عمر الستنيسي ” الشراكة التي تجمعهما بفعاليات المهرجان السينما للمرأة بسلا؛ وما يحدثه هذا العرس الثقافي من إشعاع محلي ووطني وعالمي ؛ وتسليط الضوء على قضايا وابداعات المرأة من خلال الفن والسينما؛ متوقفين على ما حققته المرأة المغربية من تطور وعناية بحقوقها التي يؤكدها دستور المملكة و إصلاحات مدونة الأسرة المتواصلة ..”..
وحسب برنامج الدورة؛ تتبارى على جوائز المهرجان المتنوعة عشرة أفلام روائية طويلة تعنى بتيمة المرأة ؛ تمثل 11 دولة وأخرجتها 9 نساء ؛ فيما تتنافس 5 أفلام على جائزة الفيلم الوثائقي؛ وتتنافس 5 أفلام روائية مغربية ؛ و7 أفلام مغربية قصيرة على جائزة الجمهور الشبابي .
أيضا خصصت الدورة 16؛ حيزا مهما لعدد من الندوات الموضوعاتية ؛ منها ندوة بعنوان ” في الحاجة إلى الجمال” يشرف عليها الفاعل الثقافي محمد لطفي المريني ؛ حوار السينمائيين يجمع المخرج محمد عهد بنسودة ( المغرب) والمخرجة عزة الحسيني ( مصر) ؛ لقاء مفتوح حول ” صورة المرأة في السينما العربية ” ؛ ماستر كلاس مع المخرجة الفرنسية انجيلا اوتوبا؛ و “المحادثة” التي تناقش تجربة المنتجة لمياء الشرايبي ؛ المتاصفة في السينما ؛ تقديم مؤلفات ترتبط بتيمة المهرجان وواقع السينما بالمغرب؛ ورشة تكوينية حول ” التربية على الصورة “؛ إضافة لورشة حول “الكتابة السينمائية” ( صانع فيلم/مشهد)..
وحسب المنظمين، فإن هذا المهرجان يمنح فرصة سانحة للسينمائيات من مختلف المشارب العربية والإفريقية والدولية للتداول في شؤون المهنة، وتبادل الخبرات والتجارب، وطرح القضايا المتعلقة بظروف الممارسة، ومناقشة شؤون المرأة من خلال المنجزات الفيلمية.
ويأتي انعقاد هذه الدورة، حسب المصدر ذاته، في ظروف سوسيولوجية متنوعة، لها أثر بارز على اشتغال المرأة في السينما، وعلى صورتها في الأفلام، لاسيما ما يخص العنف والتحرش وحماية الأسرة والمناصفة في الحقوق المدنية وحماية الطفولة والشباب، خاصة وأن المغرب قد وقع على اتفاقيات دولية ذات في الشأن نفسه.
